Image هل يتمكن المغرب من احتلال مرتبة مشرفة في الأولمبياد الدولية للرياضيات المقبلة؟

تحتضن مدينة كاب تاون بجنوب إفريقيا الدورة الـ 55 من الأولمبياد الدولية في الرياضيات، وذلك في الفترة ما بين 03 إلى 13 يوليوز 2014.

وسيمثل المغرب في هذا الحدث العلمي السنوي، فريق من تلاميذ وتلميذات السنة الثانية من سلك الباكلوريا بمسلكي العلوم الرياضية "أ" و"ب"، الذين يتم اختيارهم خلال السنة الدراسية الماضية استعدادا لإقصائيات 2014، في حدود الأعداد القصوى التي يوضحها الجدول المرافق (1).

وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني المغربية، قد راسلت الأكاديميات والنيابات التابعة للوزارة، وكذا مفتشي ومفتشات مادة الرياضيات بالتعليم الثانوي، ومديرات ومديري الثانويات الإعدادية والتأهيلية وكذا أستاذات وأساتذة الرياضيات، بخصوص المحطات والعمليات التربوية المبرمجة والترتيبات التنظيمية لانتقاء وإعداد أعضاء الفريق الذي سيمثل المغرب في الأولمبياد الدولية للرياضيات 2014 (الدورة 55).

ومن أهم شروط المشاركة في هذه الاقصائيات، عدم تجاوز المترشحات والمترشحين سن الـ 20 سنة، بحلول الفاتح من شهر يوليوز 2014، وتجرى الاقصائيات على ثلاثة مراحل، يمرر خلال كل واحدة منها فرضان، مدة إنجاز كل واحد منهما ثلاث ساعات ونصف، تجرى بعد زوال أيام الجمعة.

وبعد إجراء هذه المرحلة الاقصائية، وبناء على نتائج تصحيح الفرضين الأول والثاني، يتم حصر لائحة وطنية تضم 30 مترشحا (ة)، سيستفيدون من تأطير ودعم مكثفين، وتقويم في منهجية حل مسائل رياضية نوعية، ومعاجلة وضعيات مركبة على نحو تلك الواردة في مواضيع الأولمبياد الدولية في الرياضيات.

وسيتم في هذا الإطار تنظيم تداريب على الصعيد المركزي خلال العطل الدراسية، إضافة إلى تأطير تفاعلي عبر مسطحة التعليم عن بعد للوزارة. على أن تتكفل النيابات الإقليمية باتخاذ التدابير الكفيلة بإجراء الفروض في أحسن الأحوال، وتشعر الأكاديمية بمكان إجرائها قبل 30 أكتوبر 2013.

ومن بين التدابير التربوية والتنظيمية التي يتم اتخاذها، ستشرف الأكاديميات الجهوية على تنظيم حصص تدريبية لفائدة المشاركات والمشاركين في الفروض، يتم خلالها تصحيح فروض كل مرحلة، وتزويدهم بإرشادات ونصائح عامة.

 وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الـ 56 من الأولمبياد الدولية في الرياضيات، ستنظم صيف سنة 2015 في دولة التايلاند، وفي إطار الإعداد المبكر لهذه الدورة، وبهدف تعريف التلاميذ والتلميذات بهذه التظاهرة العلمية الدولية، والكشف عن المتميزات والمتميزين من بيتهم، والذين سيشكلون قاعدة الانتقاء برسم الموسم الدراسي 2014/2015، سيتم تنظيم خلال الموسم الدراسي الحالي، إقصائيات تمهيدية يشارك فيها تلميذات وتلاميذ السنة الأولى من سلك الباكلوريا بشعبة العلوم الرياضية، الذين يتم اقتراحهم من طرف أساتذتهم، خاصة من بين أولئك الذين تميزوا في الإقصائيات المنظمة على مستوى الجذع المشترك.

وكشفت مراسلة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني السالف ذكرها،، عن برمجة مضبوطة للمباريات الإقليمية والجهوية للرياضيات، بغية فسح المجال أمام تلميذات وتلاميذ المستويات الأخرى لإبراز مواهبهم، وصقلها وتمكينهم من ممارسة أنشطة التباري والتمرن عليها، حيث ستسهر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنيابات الإقليمية على تنظيم مباريات إقليمية وجهوية على مستوى السنة الثالثة من التعليم الثانوي والإعدادي، وسنة الجذع المشترك العلمي، وفق البرنامج التالي :

• 1 – تنظيم فرض على صعيد كل مؤسسة خلال شهر نونبر 2013، يتم على إثره اختيار التلميذات والتلاميذ الذين سيمثلون المؤسسة في المرحلة الثانية.
• 2 – خلال شهر فبراير 2014، سيتم تنظيم فرض أو أكثر على صعيد المناطق التربوية بالنسبة للسنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي، وعلى صعيد النيابة بالنسبة لسنة الجذع المشترك، وستسفر نتائج الفرض عن اختيار التلاميذ الذين سيمثلون المنطقة التربوية أو النيابة في المرحلة الثالثة.
• 3 – في نهاية شهر أبريل 2014، سيتم تنظيم فرض أو أكثر على صعيد النيابة بالنسبة لمستوى السنة الثالثة من التعليم الثانوي الاعدادي، وعلى صعيد الأكاديمية بالنسبة لمستوى الجذع المشترك، وستسفر نتائج الفرض عن اختيار التلميذات والتلاميذ الفائزين في مباريات أولمبياد الرياضيات للسنة الدراسية 2013/2014، ويعلن عن أسماء التلاميذ والتلميذات المتفوقين بواسطة مذكرات نيابية أو أكاديمية، وتوزع جوائز تحفيزية خلال حفلات التميز التي تنظم في نهاية السنة الدراسية على المستوى الإقليمي والجهوي.

وفيما يتعلق بمهام الإشراف، فإن لجنة يرأسها المفتش (ة) المكلف (ة) بالتنسيق الجهوي التخصصي، هي التي تشرف على تنظيم أنشطة التباري المذكورة على الصعيد الجهوي، وتتكون اللجنة من مفتشي(ت) وأعضاء الفرق التربوية وبعض الأستاذات والأساتذة المتطوعين (ت) من ذوي الاهتمام بمواكبة التلاميذ المتميزين. فيما ستسهر الأكاديميات على تنظيم المباريات الخاصة بمستوى الجذع المشترك العلمي، والنيابات الإقليمية على تنظيم مباريات السنة الثالثة من التعليم الثانوي والإعدادي.

وتحظى الأولمبياد الدولية في الرياضيات باهتمام متزايد لدى التلاميذ والتلميذات بمختلف المؤسسات التعليمية المغربية، حيث باتت تحظى بإقبال ملحوظ، بالنظر لما توفره من فرص وإمكانيات في مجال علم الرياضيات.

وتجدر الإشارة إلى أن ستة تلاميذ ضمنهم تلميذة واحدة٬ كانوا قد مثلوا المغرب في الدورة الـ  54 للأولمبياد الدولية للرياضيات التي احتضنتها مدينة سانتا مارتا بكولومبيا ما بين 20 و28 يوليوز الماضي. وهي الدورة التي احتل فيها المغرب مرتبة غير مشرفة على صعيد الدول، إذ حل في المرتبة 85 من أصل 97 دولة مشاركة. فيما كانت تونس قد احتلت المرتبة 65 وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة 42.

وكان المغرب قد احتل المرتبة 70 من أصل 100 دولة في الدورة 53 التي نظمت في الأرجنتين، والمرتبة 62 من أصل 100 دولة في الدورة 52 التي نظمت في هولندا.